الاثنين، 29 أغسطس 2011

الناتو يؤكد استمرارعملياته بليبيا



عبد الجليل (وسط) أثناء افتتاح اجتماع قادة أركان الدول المشاركة بالعمليات العسكرية بليبيا (الفرنسية)
أكد قادة جيوش الدول المشاركة في العمليات العسكرية بليبيا بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) المجتمعين بالدوحة استمرار العمليات في ليبيا، فيما طالب رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، الذي حضر الاجتماع الحلف بمواصلة حماية الشعب الليبي من "الطاغية" معمر القذافي.
وأكد عبد الجليل، في افتتاح اجتماع بالعاصمة القطرية الدوحة لقادة أركان الدول المشاركة في العمليات العسكرية بليبيا، ومن ضمنها قطر والإمارات، أن القذافي لا يزال يشكل خطرا، ليس على ليبيا فقط لكن على العالم كله، وأنه لا يتورع عن فعل أي شيء حتى وهو في "لحظاته الأخيرة".

وحيا عبد الجليل الدول المشاركة في التحالف بقيادة الناتو لدورها في تطبيق القرار الدولي 1973، الذي وفر الحماية للشعب الليبي، ولولاه "لارتكبت  قوات القذافي أكبر مجزرة تعرفها  البشرية في تاريخها في العصر الحديث".
وقد اكد قادة جيوش دول الناتو المشاركة في اجتماع  الدوحة أن الحرب في ليبيا لم تنته، مشيرين الى ضرورة استمرار عمل قوات الحلف في ليبيا.
وجاء في بيان مقتضب صدر في ختام الإجتماع أن "رؤساء أركان دول التحالف قد أجمعوا على أن الحرب لم تنته بعد، وان هناك حاجة لاستمرار العمل المشترك حتى يحقق الشعب الليبي أهدافه في التخلص من بقايا فلول القذافي وتطهير بلدهم".
كما جاء في البيان انه "تم الاتفاق على العديد من المواضيع الهامة والنقاط الجوهرية التي تم طرحها ومناقشتها خلال الاجتماع والمتعلقة باخر المستجدات في ليبيا".
وقال قائد قيادة عمليات الناتو، الأميرال الأميركي صامويل لوكلير، إنه يعتقد أن نظام القذافي على وشك الانهيار، وأشار إلى التزام الحلف بمواصلة العملية حتى نهايتها، وأكد أن جيوب كتائب القذافي تقل يوما بعد يوم، فلم يعد النظام قادرا على شن عملية حاسمة.

عبد الجليل أجرى مباحثات رسمية مع أمير دولة قطر (الجزيرة)
زيارة قطر
وفي وقت سابق، أجرى أمس الأحد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي محادثات رسمية في قطر، في أول جولة خارجية رسمية له بعد سيطرة الثوار على العاصمة طرابلس ومعظم مدن ليبيا، وبعد شغل المجلس مقعد ليبيا في جامعة الدول العربية.

فقد عقدت جلسة مباحثات رسمية بين عبد الجليل بصحبة عدد من أعضاء المجلس الانتقالي، وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وتم خلال الجلسة استعراض تطورات الأوضاع في الأراضي الليبية.

ولدى وصول وفد المجلس الانتقالي إلى الدوحة رفع علم الاستقلال، وعزف النشيد الوطني الجديد لدولة ليبيا في مطار الدوحة، وذلك للمرة الأولى بعد الإطاحة بنظام القذافي.

وكانت دولة قطر قد هنأت الشعب الليبي، وأكدت احترامها لإرادته وخياراته في تحقيق تطلعاته المشروعة في الإصلاح والحياة الكريمة. وذكر بيان صادر عن الديوان الأميري أن قطر على ثقة بأن الشعب الليبي قادر على القيام بمهام المرحلة الجديدة بكل وعي ومسؤولية.




اتصال مع الجزائر
وفي إطار التحركات الدبلوماسية أيضا، كشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، عن اجتماع وصفه بالمهم عُقد في القاهرة بين وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، ورئيس المجلس التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل. وجاء الاجتماع على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالجامعة.

ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية الصادرة اليوم الاثنين عن بن حلي قوله إن "الاجتماع كان ثنائيا بين الطرفين ولا يعرف فحوى ما دار فيه إلا المعنيون، إلا أنه من المؤكد أنه كان حول موقف الجزائر والاتهامات التي وجهت إليها، والصراع بين الجزائر والمجلس الانتقالي منذ بداية الأزمة" في ليبيا.

يذكر أن هذا اللقاء يعدّ الأول بين مسوؤل في الحكومة الجزائرية وممثل عن المجلس الانتقالي الليبي.

إلى ذلك أشاد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاثنين في برلين بالتدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي في ليبيا، الذي رفضته ألمانيا.

وقال جوبيه في كلمة في افتتاح مؤتمر السفراء الألمان، إن "التدخل العسكري الذي نفذه المجتمع الدولي (في ليبيا) هو وحده ما سمح بتجنب حمام دم فعلي، وبحماية المدنيين".
وبخصوص "الربيع العربي" ذكر وزير الخارجية الفرنسي أن على الغربيين "تحمل مسؤولياتهم في حماية المدنيين من ضحايا وحشية وهمجية الأنظمة الدموية التي ترفض إجراء الإصلاحات".
المصدر: وكالات

معارك عنيفة في سبها وتطويق سرت

معارك عنيفة في سبها وتطويق سرت

سقط عدد من القتلى والجرحى بين الثوار الليبيين في سبها جنوب غرب البلاد في مواجهات عنيفة مع فلول كتائب العقيد معمر القذافي، فيما  شدد الثوار الطوق على مدينة سرت آخر معاقل القذافي.
وقالت مصادر الثوار إن اشتباكات عنيفة جرت مع فلول الكتائب في سبها التي يسيطر الثوار على معظمها. وأضافت المصادر أن الكتائب استخدمت راجمات الصواريخ في قصفها لمنطقة القرضة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من الثوار وإصابة عشرة.
من جهة أخرى أعلن الثوار أنهم حققوا تقدما ملموسا على أكثر من جبهة باتجاه مدينة سرت، مسقط رأس العقيد الليبي.
وأضاف الثوار أنهم اقتربوا مسافة 30 كيلومترا من غرب سرت، ونحو مائة كيلومتر من شرقها، ويقول الثوار إنهم يتقدمون ببطء نحو المدينة، لإعطاء فرصة للمفاوضات مع كبار عشائرها لدخولها دون قتال.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، إن طائرات الحلف قصفت سرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، بما في ذلك الأحد. وأضاف: "نولي اهتماما كبيرا بما يحدث في سرت لأننا نعرف أن هناك بقايا للنظام".
وكان الثوار قد أعلنوا تجاوزهم بلدة بن جواد (140 كيلومترا تقريبا شرقي سرت) بسبعة كيلومترات، وأمنوا تقاطع النوفلية، وبن جواد هي البلدة التي استعصى على الثوار دخولها منذ بداية الثورة قبل ستة أشهر.
وأضاف الثوار أنهم أجبروا القوات الموالية للقذافي على الفرار، بعد عدة أيام من القصف المتواصل للبلدة.
يذكر أن القذافي الذي ولد قرب سرت (450 كيلومترا شرقي طرابلس) حوّل المدينة من قرية صيد فقيرة إلى مدينة مهمة يقطنها 100 ألف نسمة، كان يقام فيها الكثير من احتفالات الدولة.
الثوار يعتقلون عددا من كتائب القذافي بعد سيطرتهم على طرابلس (رويترز)
توطيد السيطرة

وفي طرابلس يحاول المجلس الوطني الانتقالي توطيد سيطرته، بعد أيام من الارتباك والمناوشات المتفرقة مع فلول كتائب القذافي
.
وبعث المجلس رسائل نصية طلب فيها من أتباعه عدم انتهاك حقوق السجناء، وذلك بعد تقارير تحدثت عن العثور على جثث لجنود موالين للقذافي وقد قيدت أيديهم خلف ظهورهم.
هذا، وكانت عدة انفجارات دوّت مساء الأحد بعيد تحليق طائرة للناتو فوق المدينة، بينما كان الثوار يحتفلون على امتداد المدينة بالنصر كما في كل مساء، مطلقين النار في الهواء من أسلحتهم الرشاشة.
وانتهت المعارك في العاصمة التي لا تزال رائحة الجثث المتعفنة والقمامة المحترقة تخيم عليها، إلا أن مجموعات صغيرة معزولة من الموالين للقذافي لا تزال تظهر من حين لآخر خصوصا أثناء الليل، بحسب الثوار.
وفي أقصى غرب البلاد، أعادت تونس أمس فتح معبر راس جدير الحدودي بعدما أغلقته ستة أيام، وأعلنت المنطقة الحدودية بأسرها منطقة عسكرية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.
وسيساعد فتح المعبر في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في طرابلس التي يشح فيها الطعام ومياه الشرب والأدوية. وتعبر شاحنات محملة بالمواد الغذائية والسلع المختلفة المعبر باتجاه طرابلس، في مسافة تستغرق نحو ساعتين برا.
في سياق متصل، قال المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني، العقيد أحمد الباني، إن مصير 40 ألفا احتجزتهم قوات القذافي غير معروف، ولمح إلى إمكانية وجود بعضهم في ثكنات تحت الأرض لم تكتشف بعد في طرابلس.
المصدر: وكالات